لعلها من المواضيع الأساسية التي تعيق المصمم أو المطور في عمله، فهي المرحلة الأخطر والأصعب في الاتفاق مع العميل، والنقطة الحساسة هنا .. أنك تريد جعل هذا السعر مناسبك لك ولجهدك، ولعميلك في آن واحد، فلا يكون هذا السعر مرتفعاً، ليظنك بك الظنون، أو منخفطاً، مما يجعله يشك بنوعية عملك،
ببساطة كل ماعليك فعله هو قراءة المشروع بشكل صحيح، ثم تقدير الوقت الوجهد الذي سيستغرقه العمل منك،
ثم تقديم خيارات ذكية للعميل ..
ثم تقديم خيارات ذكية للعميل ..
كيف أقرأ المشروع بشكل صحيح ؟
الفكرة من قراءة المشروع، هي معرفة حجمه الصحيح وليس “الحجم الخيالي” الذي قد تقدره أنت من الوهلة الأولى، أو “الحجم البسيط” الذي قد ينقله العميل لك،
جرب أن ترسل للعميل أسئلة تخص المشروع فتنتقل معه، خطوة بخطوة على طريق العمل الصحيح،
لنفرض أن العمل هو عبارة عن مشروع “لتصميم هوية للشركة” عندها ستكون الأسئلة التي ستقدمها لعميلك، مثلاً على الشكل التالي :
لنفرض أن العمل هو عبارة عن مشروع “لتصميم هوية للشركة” عندها ستكون الأسئلة التي ستقدمها لعميلك، مثلاً على الشكل التالي :
- أسم الشركة، مع رابط موقعها على الانترنت ان وجد
- شرح فكرة عمل الشركة بكلمات بسيطة
- الرؤية المستقبلية للشركة
- مالذي يضايقك بالشعار القديم؟ أو يجعلك تعتقد أنه يحتاج الى التغيير.
- هل تميل لنمط معين بالشعار ( رسمي – تقليدي – عصري – حديث – بسيط – معقد )
- أستخدامات الشعار ( هل هي محصورة بالويب – والاستخدام الطباعي ؟ )
- هل يمكنك أن ترسل لي بعض نماذج الشعارات التي تعجبك لشركات عالمية أو محلية
- أي أفكار أو أشياء تريدني أن اتقيد بها ( ألوان – أشكال – أو أي شيئ آخر )
يمكنك أن تضيف أي شيئ يساعدك على قراءة العمل، ومعرفة حجمه، وفهم تطلعات عميلك جيداً، أضف الى ذلك أن اجاباته على تلك الأسئلة تحدد مدى جديته بالعمل، وتعكس طبيعته واهتمامه بما ستقوم به، بعض العملاء يراسلونك لمجرد التسلية واضاعة الوقت، الأسألة تبين للعميل المهتم، بأنك أنت مهتم أيضاً، ومن ثم ستحصل على اجابات صادقة وحقيقية، تساعدك وتساعده على الاستمرار.
هل أُسَعِر تبعاً، لعدد ساعات العمل ؟
سواء حسب عدد ساعات العمل، أم تبعاً للمشروع نفسه، هذا أمر تحدده أنت .. لكن اياك واخراج ناتج سعر ساعة العمل لديك باستخدام طرق ومقاييس مريخية، كالمعادلة التالية مثلاً : ( مصروفك الشهري .. مضروباً بالمبالغ التي صرفتها على عملك .. مطروحاً منه عدد المشاريع التي قمت بها .. ثم يقسم الناتج على عدد ساعات عملك باليوم ) لتخرج بعد ذلك الناتج الذي يعبر عن سعر ساعة لديك !! .. صدقني هذا كلام فارغ وليس له معنى، قد تخرج من العملية السابقة مقدار نشاطك وعملك أو مدى اهتمامك بما تقعل، لكن أن تخرج سعر ساعة العمل .. لا أعتقد ذلك،
ببساطة المبلغ الذي تستحقه لقاء جهدك بالعمل، هو رقم يعتمد عليك وعلى مدى مهارتك بما تقوم به، وعلى خبرتك، والسعر الذي تحدده .. هو رقم يناسبك ويجعلك مرتاحاً بما تقوم به، ويجعل عميلك راضياً عما تقدم له لقاء هذا السعر، فأياً كانت تلك الطريقة التي ستخرج السعر، كن متأكداً بأنك أنت من يحددها بقليل من التجربة والخبرة.
هل تقصد أن التسعير شيئ عشوائي ؟
لا لم أقصد ذلك، التسعير يعتمد على الخبرة والمهارة، فبعد عدد معين من الأعمال سيصبح الأمر بديهياً لك وستتوقع كم ستستهلك من وقت بالعمل، وكم سيأخذ جهداً منك، ففي العمل الأول قد تكتشف أنك أخذت أقل من حقك، أو أن العمل قد أخذ منك وقتاً طويلاً ولم يكن المقابل يستحق ذاك الجهد، ثم بالمرة الثانية، ستطلب سعراً آخر قد تجد بأنه سعر جيد، وستضعه على الهامش، ثم ستطلب نفس السعر بالأعمال المشابهه، ثم سيطلب أحدهم منك عملاً جديداً تماماً وفيه من الخبرة الشيئ الكثير، قد تضحي بالجانب المادي، في مقابل الخبرة أو الشهرة التي ستحصل عليها لقاء قيامك بالعمل، وغيرها من التجارب المشابهه،
هذا السيناريو أجده الأنسب والأكثر واقعية في مجال التسعير لكن هل تنتهي مهمتي بمجرد الوصول الى سعر معين، ومن ثم ارساله للعميل ؟ لا انتظر قدم لعميلك خيارت ذكية ..
ماهي الخيارات الذكية في التسعير ؟
الخيارات الذكية : هي عدة أسعار ترسلها لعميلك ليختار منها الأنسب .. قدم له مثلاً سعرين أو ثلاثة،
- سعر منخفض مع خيارات أقل.
- سعر متوسط مع خيارات جيدة.
- سعر مرتفع قليلاً مع خيارات ذكية ومناسبة.
هذه الطريقة تجعل عميلك يشعر بأنه هو من يختار الأفضل، فقد يفضل أن يدفع شيئ اضافياً مقابل الحصول على خدمة أو ميزة تخصه، “كرت فيزيت باسمه، أو تصميم خاص به لشيئ ما، يختاره هو” أو قد يفضل الحصول على مايحتاجه فقط دون أي شيئ اضافي.
وهل انتهينا الآن ؟
التسعير، ليس بالشيئ الذي تقوم به مرة وتنتهي منه .. دائماً هناك مشاريع جديدة، وطلبات اضافية، وأمور مختلفة، وأشخاص مختلفين قد تقدم لهم أسعار مختلفة، قد تتغير معك بعض الأمور وقد تكتشف أشياء أخرى “وهذا برأيي مايجعل التسعير لايتبع قاعدة معينة” بل يعتمد عليك أنت .. ثم بعض الملاحظات العامة والجانبية التي قد تفيدك في هذا الأمر، وأخيراً ..خبرتك.
الآن يمكنني القول .. أننا انتهينا
الكاتب : محمد اليوسفي