بعض المستثمرين يرون أن غيتس يملك نفوذا في مايكروسوفت لا يتناسب مع حجم أسهمه فيها (الأوروبية-أرشيف)
وغيتس المولود عام 1955 واسمه الأصلي وليام هنري غيتس الثالث، وشهرته بيل غيتس، هو الرئيس التنفيذي السابق للشركة حيث تنحى عن رئاستها عام 2000، لكنه احتفظ بمنصب رئيس مجلس الإدارة، ويعد من كبار المحسنين الذين يتبرعون بملايين الدولارات سنويا للأعمال الخيرية ودعم مشاريع محاربة الفقر والأمراض في مختلف أنحاء العالم.
ورغم تعرّض الرئيس التنفيذي لمايكروسوفت ستيف بالمر -الذي استقال مؤخرا من الشركة- لضغوط على مدى سنوات كي يحسّن من أدائها وسعر السهم، فإنها المرة الأولى التي يستهدف فيها مساهمون كبار غيتس نفسه الذي يظل من أكثر الشخصيات المحترمة ذات التأثير الكبير في قطاع التقنية.
وبحسب مصادر وكالة رويترز فإن مجلس الإدارة لا يبدي استعدادا للاستجابة لرغبات المستثمرين الثلاثة الذين يملكون معا أكثر من 5% من أسهم الشركة، وطلبوا عدم إفشاء هويات المستثمرين لأن المحادثات الجارية ذات طابع سري، في حين يملك غيتس وحده نحو 4.5% من الشركة البالغة قيمتها 277 مليار دولار، مما يجعله أكبر مساهم منفرد.
ويخشى المستثمرون الثلاثة أن وجود غيتس في مجلس الإدارة يحول عمليا دون تبني إستراتيجيات جديدة، وقد يحد من قدرة الرئيس التنفيذي المقبل على إجراء تغييرات كبيرة، ويشيرون على نحو خاص إلى دوره في اللجنة الخاصة التي تبحث عن خليفة لبالمر.
كما يبدون تخوفا أيضا من أن غيتس الذي يمضي معظم وقته في مؤسسته الخيرية، يملك نفوذا لا يتناسب مع حصته المتراجعة في الشركة، فقد كان يملك 49% من مايكروسوفت قبل إدراجها عام 1986، لكنه يبيع ثمانين مليون سهم سنويا بموجب خطة معدة سلفا، وهو ما يعني نفاد حصته المالية في الشركة بحلول العام 2018.
المصدر:رويترز