الكثير منكم يملك شركة صغيرة أو مؤسسة ناشئة ، تختلف من حيث شعاراتها و مجالات عملها ، لكني متأكد أنها تهذف للتوسع و لأن تصبح يوما ما من أبرز الشركات العالمية المؤثرة على القطاعات التي تتنافس بها.
صحيح أن تلك الشركات الحديثة لا تستطيع أن تنافس العمالقة في مجالاتها و الأصعب هو عدم القدرة على اقناع العالم بأنها قادرة على منافسة الكبار.
غير أن هذا لا يعني أنها لا تستطيع أو أن الأمر مستحيل ، بل يمكن للشركات الصغيرة أن تظهر للكبيرة أنها تستطيع المنافسة و لكن باتباع النصائح المهمة التي أقدمها لكم في السطور التالية
التواصل المباشر … وسائل متعددة
من عيوب الشركات الكبيرة و العملاقة ، عدم ردها السريع على العملاء و في حالة كان الرد متاحا ففي الأغلب يكون تلقائيا و أليا عبر رسالة الكترونية تتضمن جواب المشكلة ، أو مكالمة هاتفية ألية ، اما على الشبكات الاجتماعية فهي تتجاهل استفسارات المستخدمين و تظل تنشر بعض المنشورات التي تروج لمنتوجاتها بشكل أشبه بروبوت .
المطلوب من أصحاب الشركات الناشئة ، اعداد فريق من الموظفين تكون مهمتهم التواصل مع الناس مباشرة ، باستخدام الهاتف أو رسائل البريد أو الرسائل النصحية ، و لا ننسى بالطبع النشر بنشاط على الشبكات الاجتماعية و التواجد عليها للرد على استفسارات العملاء و عدم تجاهل أي أحد مهما كان استفساره بسيطا أو “غبيا”
هذا يجعل العملاء راضيين عن الشركة ، و أستطيع ان أقول أنهم سيحسون بتقدير كبير للاهتمام بهم و هو ما سيدفعهم لشراء منتجات و خدمات الشركة بلا تردد و لا تفكير.
التخصص أفضل
من مميزات الشركات الكبيرة ، أنها تستطيع المنافسة بكل أريحية و قوة في شتى القطاعات المختلفة ، بينما الصاعدة و الناشئة لا تستطيع فذلك يؤدي بها الى الوقوع في دائرة خسائر فادحة بسبب صعوبة ابتكار منتج واحد قوي تتغلب به على الشركات الكبرى في واحد من القطاعات التي تتنافس بها.
لهذا كان التخصص مطلبا أساسيا لدى الشركات الجديدة و لا يزال مطروحا ، لأن التركيز على منتج واحد يجعلها تنتج منتج واحد متفوق على منتجات الشركات الكبرى المنافسة ، و هذا ما سيساعد الشركة للانتقال الى ساحة الكبار بسرعة ، و جني ثمار التخصيص و التركيز.
زيادة الميزانيات و رأس المال
عليك أن تعرف أن جميع الشركات تحتاج الى رأس مالي كبير لتبتكر و تسعى لتطوير و انتاج منتجات ثورية و ناجحة ، و الشركات الصغيرة دون شك تحتاج للتوصل الى منتج تقوم بانتاجه يكون ثوريا و مهما و يحقق مبيعات كبيرة ، لكن كيف يمكن ذلك بقلة المال الذي يتم ربحه ؟
هناك الكثير من المؤسسات التي انتشرت مؤخرا و التي تدرس فكرة مشروعك و في حالة رأت أنه سينجح ، توافق على تمويله و الاستثمار بها شرط أن يكون ذلك حصتها بالشركة المستثمر بها.
من جهة أخرى اذا كانت هناك شركة صغيرة تبحث عن انتاج منتج ثوري توصلت اليه ، و لا توجد لديها الموارد المالية فان عرضها على منصات التمويل الجماعي قد تكون الفرصة الصائبة ، و التي تعبر عن مدى رهان الجمهور على ذلك المنتج ، و قد تحدتث عن ذلك في مقال خاص بعنوان “شركات الـ crowd funding: ما هي ؟ و ما أهدافها ؟ و كيف ستؤثر على عالم الأعمال؟ و ما واقعها في العالم العربي ؟”
حسنا ، كانت تلك هي أهم النصائح المقدمة للشركات الصغيرة و الناشئة لتثبت للكبيرة أنها تستطيع مجابهتها و منافستها بقوة.
